عندما تفكر في دخول عالم الاستثمار وتحتار بالاختيار في قطاعك الذي ستخوض به تجربتك سواء تداول العملات او الذهب والعقود مقابل الفروقات او التداول في سوق الأسهم فإن أول ما تميل إليه من داخلك وتمتلك على الأقل بعض الخبرة الأساسية وخلفية بسيطة عنه، لأنك لن تنجح بالاستثمار الذي لا تدري عنه شيئاً بشكل كامل. في هذا المقال سنتحدث في تفاصيل
جدول المحتويات
هل يستحق التداول والاستثمار في الأسهم بعض المخاطرة؟
تداول الاسهم يعتبر من أكثر انواع الاستثمارات الشائعة عالمياً وخاصة في الوطن العربي ومنطقة الخليج العربي بشكل خاص في السعودية حيث يتوارد المستثمرون في المملكة على سوق تداول الاسهم بشكل متزايد يوماً بعد يوم بأعداد ضخمة وذلك إثباتاً لما يدر لهم من عوائد استثمارية مفيدة ونافعة. هل كانت هذه إجابةً مختصرة وكافية لأن تفيدك حول إن كانت تجارة الاسهم مربحة أم لا؟
أعتقد حالياً نعم، ولكن الأمر ليس مقتصراً على ذلك فهي ذات مكانة تاريخية كبيرة في عالم الاستثمار ولو تحدثنا عن ذلك في كتاب كامل لا ننتهي والدليل على ذلك أنك ترى كتب الاسهم تتزايد بشكل مستمر مع مرور الوقت والسبب أن الاستثمار في الاسهم محيط بلا نهاية ان صح التعبير.
من أين جاءت فكرة تداول الاسهم ؟
ظهرت الاسهم كوسيلة للتمويل حيث تقوم الشركات بفتح بابها للمساهمين والنداء لهم لادخار أموالهم بهدف جمع المبالغ اللازمة لما يلزم الشركة من استثمارات والتزامات وغيره وما يقوم بادخاره هؤلاء المساهمين يكون على شكل أهم تضمن له حقه في تلقي نسبة معينة من الأرباح على قدر مساهمته مع هذه الشركة. إذاً نستنتج من ذلك أن الاسهم عبارة عن حصص تعطي لحامليها حصص ملكية في الشركة وتضمن حقه مقابل ما يستثمره بشكل رسمي. أما بالنسبة لسياسات توزيع الأرباح فتقوم الشركة بتحديدها سواء سنوياً او ربع سنوي أو بسياسة تعبئة الاحتياطي.
من مميزات الاسهم التي تم تقييمها واكتشافها على مر الزمن والتجارب، أنها من افضل انواع الاستثمارات التي تحظى بالفرصة الكبيرة للوصول لمستويات أداء أفضل مع مرور الوقت على المدى الطويل أكثر من أي استثمار آخر في المقابل فإن الاسهم من أكثر أنواع الأدوات المالية عرضة للتقلبات السعرية ولكن توقف ثانيةً وفكر … هل هذه ميزة أم عيب للاستثمار في الاسهم والمتاجرة بها؟
تقلبات سوق الاسهم أي ارتفاع اسعار الاسهم وانخفاضها بشكل مستمر هو فرصة كبيرة جداً لتجعله من أكثر أنواع الأدوات المالية تحقيقاً للأرباح ولكن ليس للجميع ، بل للشخص الذي يعي التعامل مع هذه الظروف بشكل جيد ويجيد التعامل مع مختلف ظروف سوق الاوراق المالية جيداً.
كيف تستفيد من تقلبات سوق الاسهم ؟
الإجابة ليست كبيرة .. ولا صعبة الفهم، كل ما في الأمر أنك ستشتري في أوقات السوق الهابط وتبيع في وقت صعود السوق وهنا تحقق الربح من فرق السعر، وهذا قد يتحقق معك بشكل يومي، ولكن الفكرة هنا أنه يقودنا إلى التعريف بأنواع المتاجرة في الاسهم والتركيز على واحد منها بشكل أكبر وهو المضاربة (المعني بتحقيق الربح على المدى القصير من خلال استغلال فرص شراء الاسهم الهابطة وبيعها عند صعود اسعارها)
طرق التداول في الأسهم
المتاجرة بالاسهم يتم تحقيق الربح فيها بطريقتين تختلف استراتيجيات البيع والشراء فيها كما تختلف ادوات التحليل المتبعة فيها ويمكننا تقسيم تجارة الاسهم الى نوعين: المضاربة والاستثمار.
ما هو الفرق بين المضاربة والاستثمار ؟
تختلف وجهات الناس في تطلعاتها لتحقيق الارباح رغم أن هدفها واحد وهو زيادة ثرواتها، وهنا نقسمهم الى نوعين:
المستثمر:
وهو الذي يعتمد في شراء سهم الشركة بشكل أساسي على التحليل الأساسي ”Fundamental Analysis” واتباع هذا الاسلوب من التحليل يعتمد على تحليل أداء الشركة نفسها خلال فترة معينة والاطلاع على ما تقدمه من خدمات ومنتجات وسمعتها في السوق بشكل عام وكذلك قوائمها المالية الختامية للسنة ومقارنتها مع شركاتها المنافسة حتى يقوم بتقييمها ويحسن اختياره و يكون الهدف منه جني الأرباح عبر توقع ارتفاع السهم بعد بضعة شهور أو سنين لتقاضيه الشركة نسبة أرباح مقابل اقتنائه لهذا السهم من خلال اختيار شركة قد قيّم أدائها بحسنه وتفائل بارتفاع اسهمها ويطلق على هذه الطريقة ” الشراء والاحتفاظ.
المضارب:
وهو النوع الثاني لمن يعقد نيته على سوق تداول الاسهم للمتاجرة بها والربح من فوارق السعر على المدى القصير والفرق الأساسي هنا أن المضارب يستعمل أداة مختلفة عن المستثمر في اختياره للسهم الذي يتاجر به وهي أداة التحليل الفني ” Technical Analysis “ ومن خلالها يقوم بتقييم حركة السهم واتجاهاته عبر الرسوم البيانية ليحدد ان كان سينفعه في المضاربة اليومية و تحقيق الربح السريع ام لا ويختلف عن المستثمر في تركيزه على تحليل اتجاه السهم وتحليله دون الاهتمام بالشركة نفسها وقوائمها المالية أو ما تقدم من خدمات ومنتجات لأن هدفه واضح وقصير المدى، فهو لن يحتفظ بهذه الاسهم وسيبيعها باقرب فرصة صعود لها حتى ولو كان ارتفاعاً بسيطاً ويبحث عن فرصة في سهم آخر.
كانت هذه اهم التفاصيل حول موضوع هل يستحق التداول والاستثمار في سوق الأسهم ما نعلمه من المخاطرة واهم الفرص الاستثمارية من خلال مقال اليوم على موقع FXM Blog.