احتل مجال التداول الإلكتروني نطاقًا واسعًا في سوق التجارة، وأصبح شاغلًا لفكّر الكثير من المُستثمرين الذين اتخذوه مصدرًا حقيقيًا للربح، ولحق بهم العديد من المُبتدئين ليجعلوه تجارتهم المُستقبلية، ولكن حين تتخذ قرارًا بوضع رأس مالك أو حتى جزءًا منه في يد شركة ما، يجب عليك البحث جيدًا عن الشركة التي تسّتحق تلك الثقة، ولا بُدّ أن تعرف كيف تميز افضل شركات الفوركس.
جدول المحتويات
أسس اختيار افضل شركة فوركس
حين يُفكر الأشخاص بالبدء في مجالات ومشاريع جديدة، يحتاجون دائمًا إلى وضع دراسة جدول أو ما يُعرف بمعايير المشروع، وخاصةً في الأمور الاستثمارية لما تحمله من مخاطر قد تتسبب في خسارة رأس المال الذي تم ضخه في المشروع، ومن ثم يحتاج الأشخاص إلى الإجابة على أهم سؤال ألا وهو “هل ستوفر لي تلك الشركة المعايير والأدوات التي تحتاجها أم لا؟”، ومن أبرز تلك المعايير ما يلي:
ظروف التداول
يجدر بنا الإشارة إلى ضرورة وجود سمتين أساسيتين، وهما أن تُقدم السيولة بشكل مُستمر والتنفيذ اليسير للصفقة، بمعنى أن يتمكن المُستثمر من بدء الصفقة أو الخروج منها بطريقة سهلة دون أي عوائق تحدث له، كأن يتم توقف المنصة.
كما يجب على الشركة أن تتبع نظام إعلان الأخبار الاقتصادية بصفة مُستمرة، ليعرف المُستثمر فروق العملات أو إذا ما انخفض سعر عملة ما بشكل مُفاجئ، وبالتالي يتنبأ بوضع السهم بصورة مُستمرة، مما يُقلل من تداعيات حدوث أي خسارة، إلا في حالة “الانزلاق المفاجئ” الخارج عن إرادة الشركة.
الرافعة المالية
تلجأ شركات التداول الغير مرخصة إلى تقديم روافع مالية مغرية جدًا كأن تصل 1:1000 من رأس مالك الحقيقي، تلك الروافع تعني أنك تستطيع أن تدخل في أي صفقة برأس مال أعلى من الموجود بالفعل في حسابك بعدد الأضعاف الذي تُقدمه كل شركة على حدة، كأن يكون رأس مالك خمسين دولارًا ولديك رافعة مالية بنسبة 1:1000 تُمكنك من فتح صفقات بحجم مالي يصل إلى خمسين ألف دولارًا أي ألف ضعف القيمة الحقيقية، ولكن ذلك لا يعني أنك مضطر لاستخدام تلك الروافع بل يُمكنك تجنبها بشكل كامل، وعلى الصعيد الآخر تتسم الشركات الكبرى بروافع مُتناسبة لكونها ليست بحاجة إلى جذب المُستثمرين بمثل تلك الخاصية التي لا يلتفت إليها مُحترفي التداول.
السحب والإيداع وحده الأدنى
كثيرًا ما يُواجه الأشخاص مُشكلات جمة في مثل تلك العمليات، ومن ثم يجب التأكيد على أن الشركة التي لا تقوم بإيداع الأموال في حسابك الشخصي فور إتمام الصفقة، يجب أن يتم حظرها على الفور ووقف التعامل معها للأبد.
كما أنه من المُمكن أن يضطر المُستثمر إلى تغيير طريقة الدفع بشكل لا يتناسب مع الشركة ومن ثم يستوجب عليه اختيار أحد الحليَّن، إما أن يقبل بطريقة أخرى تُوفرها الشركة أو أن يختار شركة أخرى تُقدم الطريقة التي ينشدها.
أما عن حد الإيداع المالي الأدني، فهو متفاوت وتتنافس به أفضل شركات الفوركس، حيث أن هناك شركات تُوفر حدًا أدنى بدءًا من عشرة إلى عشرين دولارًا، وغيرها يضع حدًا أدنى له بقيمة العشرة آلاف دولارًا، فلا بُدّ على المُستثمر وخاصةً المبتدئ أن يضع الخطة وقيمة رأس ماله الذي قد يبدأ به انطلاقًا من مبدأ القدرة على تحمل خسارته.
كما أنه لا بُدّ من أن يتبع خطة تقسيم رأس المال بين مصدرين بمعنى أن لا يضخه بأكمله لمكان واحد، فإن كان قد قرر بدء استثمارة بمائة دولار فمن الأفضل أن يقسمهم بالتساوِ ما بين شركة تداول للأسهم وأخرى للصفقات، لكونِهما مختلفان في الخدمات التي يُقدمونها للمُستثمر، وبالتالي يخوض تجربتين يستنتج منهما الطريقة التي تُناسبه للاستمرار دون الأخرى.
شمول السوق
يُفضل العديد من المُستثمرين أن يخوضوا تجربة صفقات السلع والعقود فضلًا عن الأسهم، ولكن حين يبحث ضمن الشركات لا يجد الشركة التي تُقدم كل هذه الخدمات في آن واحد، ومن هنا لا بُدّ أن يختار حلًا وسطًا كأن يفتح حسابين مُختلفين يتداول فيهما بطريقتين بأسلوب مُختلف.
المصداقية والنزاهة وتاريخ الشركة
يتمكن المُستثمر من الحصول على كافة المعلومات التي تلزمه عن شركات الوساطة من خلال البحث البسيط على موقع جوجل باسم الشركة، الذي حتما سيظهر لك كل نتائجها وتقييِماتها، وعن مدى سلامة وضعها المادي والاقتصادي، وتراخيصها التابعة لمنظمات عالمية، ومدة بقائها في سوق التداول وأرباحها السنوية.
خدمة العملاء
تُعد مُهمة بشكل كبير للمبتدئين، لتُمكنهم من التعرف على كافة احتياجاتهم وللإجابة على كافة تساؤلاتهم، وهي إحدى الوسائل الضرورية التي تُساهم في كشف حقيقة الشركة، أهي من الشركات التي تتمتع بالمصداقية أم شركة للنصب على المُستثمرين؟
فمن طريقة رد خدمة العملاء يستنبط المُستثمر مدى مصداقيتها، إذ أن شركات النصب تتبع نظام التركيز على الربح المضمون بنسبة مائة بالمائة، وتكون ردودها بعيدة كل البعد عن السؤال المطروح مع الالتفاف حول الربح المؤكد فقط، أما الشركات الحقيقية فتعتمد أجوبة مُفصلة وتتبع مبدأ أن التداول يحمل كلا الاحتمالين المكسب والخسارة على حدٍ سواء.
اعتبارات ثانوية يجب الأخذ بها عند اختيار شركة تداول
تضع شركات التداول أُسسًا جديدة كتطويرًا لمنظومّتها بشكل مُستمر وذلك لجذب عملاء مستجدين، ومن تلك الأسس التي يُمكن أن يأخذها المستثمر في عين اعتباره ما يلي:
المكافآت
انتهجت العديد من شركات التداول الخاضعة لمنظمات عالمية باستثناء منظمات الاتحاد الأوروبيّ، نهجًا جديدًا لتحفيز المُستثمرين المُستجدين على الانضمام إليها، وذلك بوضع مكافأة لكل حساب جديد تُقدر ببضع دولارات، ولكن بالنظر إلى حقيقة الأمر نجد أنها عبارة عن مكافأة “تسويفية”، بمعنى أن المُستثمر لن يتمكن من سحبها من حسابه إلا بعد إجراء العديد من الصفقات على حسابه برأس ماله الذي يقوم بإيداعه حسب ما يُريد، ومن ثم فهي مكافأة مشروطة بإتمام عمليات تداول ليتمكن المُستثمر من سحبها.
تقارير الوسيط
تعرض بعض الشركات خدماتها في كتابة التقارير التي تتضمن حجم الربح والخسارة التي حققها المُستثمر، وذلك للعملاء الذين يتوجب عليهم تقديم الإقرارات الضريبية خاصةً في الولايات المتحدة الأمريكية.
يحتاج دائمًا مجال التداول عبر الشبكة العنكبوتية إلى المزيد من التوضيح وخاصةً للمُستجدين، ليتمكنوا من اتخاذ القرارات الصائبة حيال البدء في هذا النوع من الاستثمار، وبشكل آمن دون أي مجازفة برأس المال وخسارته كنتيجة للتسرع أو عدم الإلمام الكافي بأساسيات ذلك المجال، ومن ثم فإنه يتعين على كل من يُريد خوض تلك التجربة أن يعرف كيف تميز أفضل شركات الفوركس من خلال نصائح من سبقوه في هذا التداول، للحصول على الربح من ورائه بطريقة تُرضيه.